لون شعرك يعبر عنك

عادة ما يحلو للسيدات البدء بوصف شعرهن عندما يتحدثن عن أنفسهن. لماذا؟ السبب الأساسي يرجع إلى أن الروابط العاطفية بين المرأة ولون شعرها تعود إلى آلاف السنين من المعتقدات الروحية. ويعبر اختيارك للون شعر معين عن شخصيتك، كما أنه يفصح عنك وعن الفئة التي ترغبين بالانضمام إليها. قد يبدو هذا المفهوم مبالغاً فيه للتعبير عن موضوع تجميلي. ولكن، تذكري ما قدمته جين وسل، ليز تايلور، وصوفيا لورين للسمروات إذ ساهمت هؤلاء الفاتنات في خلق صورة جديدة للجميلات ذوات الشعر الأسود باعتبارهن رمز للإثارة والجمال لتأتي بعدهن أسماء سمراء لمعت في عالم هوليود مثل جينفر لوبيز وكاثرين زيتا جونز. أما بالنسبة لصاحبات الشعر الأحمر، فقد غيرت ريتا هيمورث، ماورين أوهارا من الصورة الهزلية التي وصمت صاحبات الشعر الأحمر، لتستبدلها بصورة المرأة الجذابة والرقيقة (وعززت نيكول كيدمان من هذه الصورة). أما الشقروات، فقد تبدلت صورتهن كلياً بعد ظهور مارلين ومانسفيلد. وبالطبع، جعلت مادونا (التي اشتهرت بتغيير لون شعرها باستمرار) من كل لون تصبغ به شعرها لوناً جذاباً ومثيراً. تطور عالم التلوين الشعر بشكل كبير في الفترة الأخيرة. فالنساء اليوم يرغبن بتجريب الألوان أكثر من قبل، فمثلاً في الثمانينات كان تلوين الشعر نادراً. أما اليوم، فبمجرد النظر حولنا، سنجد أن حوالي 80 إلى 90% من الشابات الجامعيات و النساء العاملات والغير عاملات يقمن بصبغ شعرهن. فتلوين الشعر وما يوحي به من انطباعات أصبح جزءاً أساسياً من جمال المرأة وسحرها. وعملية تلوين الشعر عملية دقيقة إذ أن لون الشعر يتغير بشكل مستمر عند التلاعب بالضوء ودرجة اللون. ولأن لكل شخص شعراً مختلفاً مع ظلالاته وانعكاساته الفريدة. يمكن لكل إمرأة أن تحصل على لون متفرد وخاص بها. وكما العينان، فإن شعر المرأة هو مزيج فريد يجمع بين الضوء وبنية الشعر ولون الشعر وطبيعته. يأتي شعر المرأة ليزيد من جمالها ويكمل سحرها وفتنتها. فإذا كنت تشعرين بأنك جميلة، فسيعكس هذا الشعور الإيجابي البناء على شعرك ليبدو صحياً ومشرقاً. وبغض النظر عن طبيعة شعرك وملمسه وطوله ولونه، استمتعي بذلك الشعور الرائع بأنك تمتلكين شعراً فريداً ومتميزاً. وللحصول على شعر جذاب، فاحرصي على تفهم طبيعة شعرك وبنيته وتبيني مواطن الضعف فيه واعملي على إصلاحها. باختصار، افعلي ما بوسعك لتحسين مظهر شعرك ومنحه الصحة والإشراق فهو رمز أنثوتك وعنوان جمالك.